نگاهی به اسم او

بسم الله الرحمن الرحیم ولاحول ولا قوه الا بالله العلی العظیم

خطبه روز عید فطر حضرت امام علی علیه السلام

بسم الله الرحمن الرحیم  الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ یَعْدِلُونَ لا نُشْرِکُ بِاللَّهِ شَیْئا وَ لا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِیّا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِی الْأَرْضِ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِی الْآخِرَةِ وَ هُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ یَعْلَمُ مَا یَلِجُ فِی الْأَرْضِ وَ مَا یَخْرُجُ مِنْهَا وَ مَا یَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَ مَا یَعْرُجُ فِیهَا وَ هُوَ الرَّحِیمُ الْغَفُورُ کَذَلِکَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یُمْسِکُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ إِنْ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِیمٌ اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا بِرَحْمَتِکَ وَ اعْمُمْنَا بِمَغْفِرَتِکَ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَلِیُّ الْکَبِیرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لا مَقْنُوطٌ مِنْ رَحْمَتِهِ لا مَخْلُوٌّ مِنْ نِعْمَتِهِ وَ لا مُؤْیَسٌ مِنْ رَوْحِهِ وَ لا مُسْتَنْکِفٌ عَنْ عِبَادَتِهِ بِکَلِمَتِهِ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ اسْتَقَرَّتِ الْأَرْضُ الْمِهَادُ وَ ثَبَتَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسِی وَ جَرَتِ الرِّیَاحُ اللَّوَاقِحُ وَ سَارَ فِی جَوِّ السَّمَاءِ السَّحَابُ وَ قَامَتْ عَلَى حُدُودِهَا الْبِحَارُ وَ هُوَ إِلَهٌ لَهَا وَ قَاهِرٌ یَذِلُّ لَهُ الْمُتَعَزِّزُونَ وَ یَتَضَاءَلُ لَهُ الْمُتَکَبِّرُونَ وَ یَدِینُ لَهُ طَوْعا وَ کَرْها الْعَالَمُونَ نَحْمَدُهُ کَمَا حَمِدَ نَفْسَهُ وَ کَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ نَسْتَعِینُهُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْتَهْدِیهِ وَ نَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیکَ لَهُ یَعْلَمُ مَا تُخْفِی النُّفُوسُ وَ مَا تُجِنُّ الْبِحَارُ وَ مَا تَوَارَى مِنْهُ ظُلْمَةٌ وَ لا تَغِیبُ عَنْهُ غَائِبَةٌ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ مِنْ شَجَرَةٍ وَ لا حَبَّةٍ فِی ظُلْمَةٍ إِلا یَعْلَمُهَا لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَ لا رَطْبٍ وَ لا یَابِسٍ إِلا فِی کِتَابٍ مُبِینٍ وَ یَعْلَمُ مَا یَعْمَلُ الْعَامِلُونَ وَ أَیَّ مَجْرًى یَجْرُونَ وَ إِلَى أَیِّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ وَ نَسْتَهْدِی اللَّهَ بِالْهُدَى وَ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ نَبِیُّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَى خَلْقِهِ وَ أَمِینُهُ عَلَى

 وَحْیِهِ وَ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ رِسَالاتِ رَبِّهِ وَ جَاهَدَ فِی اللَّهِ الْحَائِدِینَ عَنْهُ الْعَادِلِینَ بِهِ وَ عَبَدَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاهُ الْیَقِینُ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ [وَ سَلَّمَ‏] أُوصِیکُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِی لا تَبْرَحُ مِنْهُ نِعْمَةٌ وَ لا تَنْفَدُ مِنْهُ رَحْمَةٌ وَ لا یَسْتَغْنِی الْعِبَادُ عَنْهُ وَ لا یَجْزِی أَنْعُمَهُ الْأَعْمَالُ الَّذِی رَغَّبَ فِی التَّقْوَى وَ زَهَّدَ فِی الدُّنْیَا وَ حَذَّرَ الْمَعَاصِیَ وَ تَعَزَّزَ بِالْبَقَاءِ وَ ذَلَّلَ خَلْقَهُ بِالْمَوْتِ وَ الْفَنَاءِ وَ الْمَوْتُ غَایَةُ الْمَخْلُوقِینَ وَ سَبِیلُ الْعَالَمِینَ وَ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِی الْبَاقِینَ لا یُعْجِزُهُ إِبَاقُ الْهَارِبِینَ وَ عِنْدَ حُلُولِهِ یَأْسِرُ أَهْلَ الْهَوَى یَهْدِمُ کُلَّ لَذَّةٍ وَ یُزِیلُ کُلَّ نِعْمَةٍ وَ یَقْطَعُ کُلَّ بَهْجَةٍ وَ الدُّنْیَا دَارٌ کَتَبَ اللَّهُ لَهَا الْفَنَاءَ وَ لِأَهْلِهَا مِنْهَا الْجَلاءَ فَأَکْثَرُهُمْ یَنْوِی بَقَاءَهَا وَ یُعَظِّمُ بِنَاءَهَا وَ هِیَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ قَدْ عُجِّلَتْ لِلطَّالِبِ وَ الْتَبَسَتْ بِقَلْبِ النَّاظِرِ وَ یُضْنِی ذُو [تُضْنِی ذَا] الثَّرْوَةِ الضَّعِیفَ وَ یَجْتَوِیهَا [یَحْتَوِیهَا] الْخَائِفُ الْوَجِلُ فَارْتَحِلُوا مِنْهَا یَرْحَمُکُمُ اللَّهُ بِأَحْسَنِ مَا بِحَضْرَتِکُمْ وَ لا تَطْلُبُوا مِنْهَا أَکْثَرَ مِنَ الْقَلِیلِ وَ لا تَسْأَلُوا مِنْهَا فَوْقَ الْکَفَافِ وَ ارْضَوْا مِنْهَا بِالْیَسِیرِ وَ لا تَمُدُّنَّ أَعْیُنَکُمْ مِنْهَا إِلَى مَا مُتِّعَ الْمُتْرَفُونَ بِهِ وَ اسْتَهِینُوا بِهَا وَ لا تُوَطِّنُوهَا وَ أَضِرُّوا بِأَنْفُسِکُمْ فِیهَا وَ إِیَّاکُمْ وَ التَّنَعُّمَ وَ التَّلَهِّیَ وَ الْفَاکِهَاتِ فَإِنَّ فِی ذَلِکَ غَفْلَةً وَ اغْتِرَارا أَلا إِنَّ الدُّنْیَا قَدْ تَنَکَّرَتْ وَ أَدْبَرَتْ وَ احْلَوْلَتْ وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ أَلا وَ إِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ رَحَلَتْ فَأَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ وَ آذَنَتْ بِاطِّلاعٍ أَلا وَ إِنَّ الْمِضْمَارَ الْیَوْمَ وَ السِّبَاقَ غَدا أَلا وَ إِنَّ السُّبْقَةَ الْجَنَّةُ وَ الْغَایَةَ النَّارُ أَلا أَ فَلا تَائِبٌ مِنْ خَطِیئَتِهِ قَبْلَ یَوْمِ مَنِیَّتِهِ أَ لا عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ یَوْمِ بُؤْسِهِ وَ فَقْرِهِ جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاکُمْ مِمَّنْ یَخَافُهُ وَ یَرْجُو ثَوَابَهُ أَلا إِنَّ هَذَا الْیَوْمَ یَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ لَکُمْ عِیدا وَ جَعَلَکُمْ لَهُ أَهْلا فَاذْکُرُوا اللَّهَ یَذْکُرْکُمْ وَ ادْعُوهُ یَسْتَجِبْ لَکُمْ وَ أَدُّوا فِطْرَتَکُمْ فَإِنَّهَا سُنَّةُ نَبِیِّکُمْ وَ فَرِیضَةٌ وَاجِبَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ فَلْیُؤَدِّهَا کُلُّ امْرِئٍ مِنْکُمْ عَنْ نَفْسِهِ وَ عَنْ عِیَالِهِ کُلِّهِمْ ذَکَرِهِمْ وَ أُنْثَاهُمْ وَ صَغِیرِهِمْ وَ کَبِیرِهِمْ وَ حُرِّهِمْ وَ مَمْلُوکِهِمْ عَنْ کُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ صَاعا مِنْ بُرٍّ أَوْ صَاعا

 مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعا مِنْ شَعِیرٍ وَ أَطِیعُوا اللَّهَ فِیمَا فَرَضَ عَلَیْکُمْ وَ أَمَرَکُمْ بِهِ مِنْ إِقَامِ الصَّلاةِ وَ إِیتَاءِ الزَّکَاةِ وَ حِجِّ الْبَیْتِ وَ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ الْإِحْسَانِ إِلَى نِسَائِکُمْ وَ مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُکُمْ وَ أَطِیعُوا اللَّهَ فِیمَا نَهَاکُمْ عَنْهُ مِنْ قَذْفِ الْمُحْصَنَةِ وَ إِتْیَانِ الْفَاحِشَةِ وَ شُرْبِ الْخَمْرِ وَ بَخْسِ الْمِکْیَالِ وَ نَقْصِ الْمِیزَانِ وَ شَهَادَةِ الزُّورِ وَ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ عَصَمَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاکُمْ بِالتَّقْوَى وَ جَعَلَ الْآخِرَةَ خَیْرا لَنَا وَ لَکُمْ مِنَ الْأُولَى إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِیثِ وَ أَبْلَغَ مَوْعِظَةِ الْمُتَّقِینَ کِتَابُ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُوا أَحَدٌ

 پس مى‏نشیند اندکى بعد از فراغ از خطبه مانند کسى که تعجیل داشته باشد پس برمى‏خیزد و خطبه دوم را مى‏خواند و آن همان خطبه‏اى است که حضرت امیر المؤمنین علیه السلام در روز جمعه بعد از نشستن و برخاستن از خطبه اول مى‏خواندند و آن خطبه چنین است الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِینُهُ وَ نُؤْمِنُ بِهِ وَ نَتَوَکَّلُ عَلَیْهِ وَ نَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیکَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلامُهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَ رَسُولِکَ وَ نَبِیِّکَ صَلاةً نَامِیَةً زَاکِیَةً تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتَهُ وَ تُبَیِّنُ بِهَا فَضْلَهُ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِکْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ کَمَا صَلَّیْتَ وَ بَارَکْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّکَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ اللَّهُمَّ عَذِّبْ کَفَرَةَ أَهْلِ الْکِتَابِ الَّذِینَ یَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِکَ وَ یَجْحَدُونَ آیَاتِکَ وَ یُکَذِّبُونَ رُسُلَکَ اللَّهُمَّ خَالِفْ بَیْنَ کَلِمَتِهِمْ وَ أَلْقِ الرُّعْبَ فِی قُلُوبِهِمْ وَ أَنْزِلْ عَلَیْهِمْ رِجْزَکَ وَ نِقْمَتَکَ وَ بَأْسَکَ الَّذِی لا تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِینَ اللَّهُمَّ انْصُرْ جُیُوشَ الْمُسْلِمِینَ وَ سَرَایَاهُمْ وَ مُرَابِطِیهِمْ فِی مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا إِنَّکَ عَلَى کُلِّ شَیْ‏ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِینَ وَ الْمُسْلِمَاتِ اللَّهُمَّ اجْعَلِ التَّقْوَى زَادَهُمْ وَ الْإِیمَانَ وَ الْحِکْمَةَ فِی قُلُوبِهِمْ وَ أَوْزِعْهُمْ أَنْ یَشْکُرُوا نِعْمَتَکَ

 الَّتِی أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ وَ أَنْ یُوفُوا بِعَهْدِکَ الَّذِی عَاهَدْتَهُمْ عَلَیْهِ إِلَهَ الْحَقِّ وَ خَالِقَ الْخَلْقِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِمَنْ تُوُفِّیَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِینَ وَ الْمُسْلِمَاتِ وَ لِمَنْ هُوَ لاحِقٌ بِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْهُمْ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسَانِ وَ إِیتَاءِ ذِی الْقُرْبَى وَ یَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْکَرِ وَ الْبَغْیِ یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ اذْکُرُوا اللَّهَ یَذْکُرْکُمْ فَإِنَّهُ ذَاکِرٌ لِمَنْ ذَکَرَهُ وَ اسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ فَضْلِهِ فَإِنَّهُ لا یَخِیبُ عَلَیْهِ دَاعٍ دَعَاهُ رَبَّنَا آتِنَا فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنَا عَذَابَ النَّارِ